هذا كتاب سرد رواني يتهم عبر عمل المخيلة فعلاً من فصول حياة الرحالة العربي الأشهر ابن بطوطة، ينطلق هذه المرة مع خادمه سنان. في رحلة إلى بلاط دولة بني نصر في غرناطة للقاء صديقه القديم لسان الدين بن الخطيب، ويلتقيان بابن زمرك، ويحاولان مع لسان الدين حل الغر عصية السياع.
في ريض البيازين الخلاب يعمل على الخيميائي في مختبره، وتزين حياته فينته نظامة الشعر لبنى، التي بات شعراء غرناطة، وذهبت أبياتها مثلاً، ومن قصر المورق في إشبيلية، يرسل دون بدرو ملك قشتالة طبيبه وكاتم سره إبراهيم بن روزر في سفارة خطيرة إلى قصر الحمراء بدورها، لبنى التي كانت ماريا، وحميد الذي كان حايمي يعيشان كجارية ومملوك في غرناطة، ويتلاقى مصيرهما أخيراً بعد قوات الأوان.
تتقاطع رحلة الحجر الكريم مع عصبة السباع، وأخوية الصامتين وكريستوبال الصانع، وسليمان الإشبيلي، وهنري تراستاجرا الزنوي، وآخر أعضاء سلالة بيت زيري والسلطان محمد الخامس ملك غرناطة.
تکافي جائزة ابن بطوطة في هذا العمل: الترجمة العربية البديعة. لمترجم حاذق، والخيال الروائي المغامر الكاتب مولع بالثقافة العربية ويعتبر اليوم من أساطين أدب الرحلة في الغرب
