
هذا الكتاب بحر الغيوان التعبير الفني للحي المحمدي من الهامش إلى العالمية، هو في الأصل بحث أكاديمي لنيل شهادة الماستر شعبة التاريخ الفضاء المغاربي والعالم المتوسطي تحت عنوان «الحي المحمدي: الساحل الفني لبحر الغيوان» تكمن أهميته أنه جمع بين مجال جغرافي قار وظاهرة ثقافية عابرة للحدود، تشكلت إرهاصاتها في سبعينيات قرن العشرين، بحيث لا يمكن المرور على تلك الفترة الزمنية دون الوقوف على حدث ظهور ناس الغيوان الذي يعد علامة فارقة في الثلاثين سنة الأخيرة من القرن العشرين داخل المغرب، وما شكله من امتدادات تجاوزت القطر.
يعتبر بحر الغيوان من أهم إفرازات الحي المحمدي، حررت حول الموضوع مقالات كثيرة ودبجت دراسات من خلاله، غير أنها في عمومها كتابات تفتقر إلى التدقيق والتمحيص مع استثناءات قليلة ظلت قطرات قليلة في خضم من التأويلات والتفسيرات. فكيف تمكن شباب مغربي عاش عيشة الهامش – الكاريان إلى الذهاب بعلم البلاد نحو باقي قارات العالم – اوربا والمريكان ؟ كيف فرض نمط غناء المجموعات نفسه وسط موسيقى العالم وأضحى أيقونة استعملها كبار مخرجي العالم – مارتن سكورسيزي في إحدى أفلامه، كما تكلم عن تجربتها روائي عالمي من طينة الإسباني
خوان غويتصولو؟